وسط خلاف كبير مع المجلس لبنان يترأس مجلس الامن الشهر الجاري ويدعم عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة

وسط خلاف كبير مع المجلس لبنان يترأس مجلس الامن الشهر الجاري ويدعم عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة


بيروت – العهد – يترأس لبنان منذ يوم امس مجلس الامن لشهر ايلول (سبتمبر) وفريق كبير في حكومته على خلاف كبير مع هذا المجلس ولا يعترف بالقرارت الصادرة عنه والمتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.



وسيشارك رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان في الدورة السنوية السادسة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة ويلقي كلمة امامها في 21 ايلول (سبتمبر) كما يرأس جلسة لمجلس الامن في 23 منه تناقش موضوع

' الديبلوماسية الوقائية'.



وقام الرئيس سليمان منذ انتخابه رئيسا للجمهورية العام 2009 باكثر من 30 زيارة خارج لبنان كلفت الدولة اللبنانية (التي بلغت ديونها اكثر من 50 مليار دولار) ملايين الدولارات، بحجة اعادة لبنان الى الخريطة الدولية، وكأن قوات 'يونيفيل' الموجودة على اراضيه والتي تضم قوات من معظم العواصم الاوروبية لا تكفي لاثبات تواجد هذا البلد في قلب اوروبا وبقية ارجاء العالم.



ويرى المراقبون ان تراجع لبنان في المحافل الدولية في هذا العهد كان مميزا بسبب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعدم قدرة الحكم على اتخاذ موقف موحد من هذا الملف، اضافة الى الشرزمة السياسية التي عصفت به، وما زالت، دون ان تتمكن المرجعيات الفاعلة التي من المفترض ان تكون على مسافة واحدة من الجميع، من وضع بصماتها على الحياة السياسية في البلاد.



اما بالنسبة الى سورية، وفي حال طرحت مسالة عقد جلسة رسمية لمجلس الامن حول الاوضاع هناك، فان لبنان او رئاسة لبنان هذا الشهر لهذه المنظمة 'ستتمسك بالاجراءات والاصول الواردة في النظام الداخلي لمجلس الامن' كما قال السفير الببناني لدى المنظمة الدولية نواف سلاف في تصريحات صحافية، مشددا على 'تنفيذ هذه الاجراءات بحذافيرها في موضوع سوريا كما في اي موضوع اخر'.



خرج لبنان من عزلته الدولية والعربية منذ تشكيل حكومة الرئيس ميقاتي واتهامها من قبل المعارضة بانها حكومة حزب الله، وقول معظم السفراء الغربيين انهم يراقبون اعمالها للحكم عليه، ولو بشكل جزئي يوم الخميس الماضي عندما شارك ميقاتي في 'مؤتمر المساندة لليبيا الجديدة 'الذي عقد في باريس يوم الخميس الماضي.



ولوحظ في هذا السياق ان الرئيس ميقاتي زار المملكة العربية السعودية لاداء مناسك العمرة، لكنه لم يلتق العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما انه لم يلتق اي مسؤول سعودي كبير، ولم يتلق اي دعوة رسمية لزيارة اي عاصمة غربية او اوروبية رغم انقضاء اكثر من شهرين على تشكيل حكومته.



وتواجه الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي معضلة كبرى هي كيفية تعاملها مع ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي يؤكد رئيسها مرارا وتكرار انه سيلتزم تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بها وخاصة مواصلة الحكومة اللبنانية الحالية تمويلها، في حين يرفض اكثر من ثلث الحكومة هذا الامر، مما يضع لبنان وحكومته في الاشهر القليلة القادمة امام امتحان صعب، يمكن ان يعرضها للانقسام من الداخل والسقوط، او في احسن الحالات الى مقاطعة المجتمع الدولي لها.