استمع بالصوت \\\\\ أمين عام الرئاسة: على العالم أن يكون حكما نزيها وعادلاً لانهاء آخر احتلال في هذا العصر
كاتب الموضوع
رسالة
المدير العام Admin
المساهمات : 237 تاريخ التسجيل : 02/07/2011 العمر : 27
موضوع: استمع بالصوت \\ أمين عام الرئاسة: على العالم أن يكون حكما نزيها وعادلاً لانهاء آخر احتلال في هذا العصر الخميس سبتمبر 22, 2011 3:42 pm
استمع بالصوت \\\\\ أمين عام الرئاسة: على العالم أن يكون حكما نزيها وعادلاً لانهاء آخر احتلال في هذا العصر
رام الله - شمس الحرية - قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم إن الشعب الفلسطيني وقيادته متمسكان بنيل عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، رغم كل الضغوط التي تمارس من اجل منع التصويت على هذا الحق.
وأضاف، في كلمة ألقاها باسم القيادة الفلسطينية في المهرجان المركزي لدعم توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة الذي أقيم في مدينة رام الله، ظهر اليوم الأربعاء، إن المحاولات والممارسات التي يمارسها الاحتلال وقطعان المستوطنين لن تجرنا إلى مربع العنف الذي يريدونه لحرفنا عن نيل عضويتنا في الأمم المتحدة.
فلنستمع الى كلمة أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم ( الجزء الأول ) :
وفيما يلي نص الكلمة:
هنا من دوار الشهيد ياسر عرفات نؤكد على تمسكنا بثوابتنا الوطنية وأردد كلماته الشهيرة ليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرط بذرة تراب من قدسنا الحبيبة، اليوم شعبنا في كل محافظات الوطن إضافة إلى محافظة رام الله والبيرة، شعبنا اليوم يوصل هذه الرسالة الرائعة المتكاملة بأن ما قبل أيلول ليس كماما بعده، وإننا الآن في مرحلة مفصلية تشكل إن شاء الله تراكما نوعيا يضاف إلى تراكمات نضال شعبنا وإنجازاته وانتصاراته.
لم تقدم القيادة الفلسطينية على هذه الخطوة قفزاً في الهواء أو تجاهلاً لمنظمة التحرير، ولكنها أقدمت عليها بعد دراسة عميقة وتأني، هذه هي سنة قيادتنا، دراسة الموضوع من جميع جوانبه، وتقييم الوضع من كافة الأوجه حتى لا نحمل شعبنا تضحيات لا لزوم لها، كانت دراسة موضوعية لنلجأ إلى المجتمع الدولي ونحتكم إليه بعد أن نفذت كل المحاولات.
ودعوني أقول لكم بصراحة بعد أن فشلت كل المحاولات من أجل الوصول إلى تحقيق دولتنا وعاصمتها القدس والتزاماً بثوابتنا التي أكدتها منظمة التحرير الفلسطينية.
هذه رسالة نبعثها إلى رئيسنا خليفة الشهيد الراحل ياسر عرفات، إلى الأخ الرئيس محمود عباس بأن الشعب خلف قرارك وخلف قيادتك و خلف منظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية والقيادة الفلسطينية، وأن الشعب يلتف من حولك، وأن خطوة القيادة هي تعبير عن إرادة هذا الشعب المصمم على أن تكون دولته قائمة وذات سيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، هذه الرسالة التي يرسلها شعبنا، يؤكد فيها منظمة التحرير ممثله الشرعي والوحيد هي صاحبة الولاية على السلطة وعلى الدولة إلى أن تحل كلفة قضايا الوضع النهائي بما فيها قضية اللاجئين.
هذه الرسالة هي أن الشعب مع إقامة دولته على كامل الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشريف، وأن هذا الشعب لن يقبل إلا بتحرير مقدساته، الأقصى الشريف وكنيسة القيامة.
أن هذه الرسالة يبعثها شعبنا إلى العالم عبر قيادته بأننا مع الشرعية الدولية وأننا نحتكم إليها وأننا لا نسير خارج النص وعلى العالم أن يكون حكما نزيها وعادلا لإنهاء هذا الاحتلال الذي يشكل آخر احتلال في هذا العصر لنكون الدولة194 في الأمم المتحدة، نلجأ إلى الشرعية الدولية لأننا على ثقة بأنها ستكون مع الحق ومع العدل وأنها ستلتزم بقراراتها السابقة وستفرض على كل من يحاول أن يلتف حول قراراتها الخضوع لإرادة المجتمع الدولي. الشعب الفلسطيني ومعه كل العالم يطالب ، أن يكون له مكان يليق به تحت الشمس.
هذا الشعب صاحب رسالة حضارية ولن ينكسر مهما كانت الضغوط، مهما كانت الإغراءات ومهما كانت الحشود التي يحشدونها الآن ضدنا حتى لا نقدم طلبنا إلى مجلس الأمن الدولي.
الشعب يقول كلمته صريحة مدوية بأننا سئمنا ومللنا المفاوضات من أجل المفاوضات فقط، الشعب يريد أن يقول بأن المفاوضات لا بد أن تستند إلى مرجعية واضحة، والمرجعية الواضحة التي حددها العالم ويعرفها الإسرائيليون أنفسهم.
الشعب يريد دولة على حدود67 وسقفا زمنيا محددا من أجل أن يمارس سيادته فوق أرضه بكل حرية واستقلال مع وقف الاستيطان.
الشعب، كل الشعب الفلسطيني يرفض أن يكون جزءا من دولة الأبارتهايد تمارس عليه العنصرية، نحن نقول حل الدولتين، أما أن نكون تابعين وخاضعين وعبيد للاحتلال الإسرائيلي فلقد مضى هذا العهد الذي لم يكن أصلا لأننا كنا نقاوم منذ أول غزوة صهيونية لبلادنا، قدمنا الشهداء تلو الشهداء والجرحى والأسرى والمعوقين واليتامى والثكالى الذين عانوا من هذا الاحتلال البغيض لعشرات السنين، نرفض أن نكون جزءا دولة الأبارتهايد، وبالتالي لا يستطيعون أن يمرروا علينا أو يتسللوا من خلال الاستيطان لكي يستولوا على أرضنا ويهجروا شعبنا أو يجعلوه جزءا من هذه الدولة العنصرية التي تمارس العنصرية بأبشع ما مارسه النظام العنصري في جنوب إفريقيا.
إن اليمين الإسرائيلي، حكومة نتنياهو وليبرمان يرفضون هذا كله، يهددوننا بالويل والثبور وعظائم الأمور، يهددوننا بوقف أموالنا لظن منهم ولوهم لديهم بأن شعبنا سيخضع عندما يجوع، لن نجوع ولن نخضع هذا شعارنا الذي نتمسك به دائما، يهاجموننا بإنهاء الاتفاقيات الموقعة وكأنهم قد التزموا بهذه الاتفاقيات أو أنهم تمسكوا بها، كنا نسمع منهم دائما أن المواعيد غير مقدسة، ولقد انتهت المرحلة الانتقالية منذ عام 1999. وتمادوا من اجل ن تظل المفاوضات طحناً في الماء بلا أية نتيجة، إنهم يهددوننا الآن بالمستوطنين، والكثير من جماهير شعبنا لم تستطع الوصول الى المهرجانات المركزية في المحافظات نتيجة لممارسات قطعان المستوطنين الذين يقطعون الطرقات ويهددوننا بكلابهم المسعورة وبالسلاح
اليمين الإسرائيلي وحكومة نتنياهو وليبرمان يمارسون الضغوط على بعض الدول الكبرى مستغلين كما يقولون حاجتهم لمراكز ضغطهم وللوبيات المؤيدة لهم ،يهددون ويتوعدون، ويمارسون كل الأساليب اللا مشروعة من اجل أن لا يعترف المجتمع الدولي بأحقية عضوية دولتنا في الأمم المتحدة، ولكننا نقول في المقابل بان قوى السلام في إسرائيل ترفض هذه السياسة رفضا قاطعا ، وقد أوردوا بالأمس 50 سببا لرفضهم لسياسة حكومة نتنياهو ليبرمان، ويقولون لنا وللعالم كله ان هناك شريك فلسطيني ولكن ليس هناك شريك إسرائيلي لأن قوى السلام الإسرائيلي تعرف قبل غيرها إننا نفذنا كل التزاماتنا ونزعنا كل الذرائع والمبررات والحجج التي يروجون لها.
هم يريدون ان يجروننا إلى مربع العنف حتى يقولوا إن الفلسطينيين لا ينفذون التزاماتهم ، هناك مئات من المفكرين والمسرحيين والكتاب والشعراء والأدباء ممن يحملوا أوسمة إسرائيلية في إسرائيل رفعوا ووقعوا على عرائض وبعثوا بها إلى كل الجهات بأننا كشعب إسرائيلي لابد أن نعترف أولا وقبل غيرنا بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، لأنه بدون ذلك لا أمن ولا أمان في منطقة الشرق الأوسط، ولأنه مادام هناك احتلال فليس هناك رفاهية ولا استقرار، نتطلع إلى هذا الربيع الإسرائيلي لأن يفرض رأيه في المستقبل، لأننا على قناعة أن أغلبية الشعب الإسرائيلي يريد السلام ولكن اليمين دائماً يخوفهم من حمام الدم ومن العنف الفلسطيني ومما يسمونه الإرهاب الفلسطيني لعل وعسى أن يخمدوا هذا الصوت العاقل وان يكتموا أنفاس هذا التيار حتى لا تكون هناك جبهة قوية داخل إسرائيل تتصدى لهذه الأفكار اليمينية العفنة التي انتهى تاريخها وزمانها.
أخيرا وبعد اتضاح كل هذه الحقائق فالغريب إن هناك دولاً تتجاوب مع طروحات اليمين الإسرائيلي، وتلبي له ما يريد، والغريب أن هذه الدول جربتنا لسنوات طويلة، واخص بالذكر الولايات المتحدة الأميركية، جربتنا إدارتها الجديدة على مدى عامين ونصف ، فكنا نحن الملتزمين بكلمتنا ووعودنا، لكن موقفها بدأ يتراجع ، لقد قالوا لنا في السابق ، الحق معكم وإلى جانبكم ونحن مع وقف الاستيطان ولكن يبدو أنه ليس هناك شريك إسرائيلي ، وذهب ميتشل ومن قبله غيره ، حتى ان وزير الدفاع الأميركي (غيتس ) وعندما خرج من منصبه قال كلمته المشهورة( ان سياسة إسرائيل خطر على المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط)، هذه هي الحقيقة ، لقد جربونا وكنا مرنين في التكتيك ولكن متمسكون بالثوابت التي لن نحيد عنها، والتي أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية، قالوا لنا لقد أوفيتم التزاماتكم والحق إلى جانبكم ، الآن وبعد الانحناءة للضغوط الإسرائيلية يردد البعض نفس ما تردده الحكومة الإسرائيلية بأن ذهابنا إلى الأمم المتحدة هو إجراء أحادي الجانب ، عجيب غريب ان نذهب إلى المجتمع الدولي إجراء أحادي الجانب ، أن نحتكم إلى العالم إجراء أحادي الجانب، اما الاستيطان فليس إجراءا أحادي الجانب ، أما الاعتداءات المستمرة على شعبنا فليست إجراءات أحادية الجانب ، قطع أموالنا ليس إجراء أحادي الجانب ، التهديد بإلغاء الاتفاقيات ليس إجراء أحادي الجانب، هذا كلام مردود عليهم .
الآن يمارسون الضغوط على جميع الدول في الأمم المتحدة لكي لا يكون معنا 9 دول تتقدم بطلبنا إلى مجلس الأمن بكل أشكال الضغوط والإغراءات، بلا مواربة يحاولون أن يفشلوا توجهنا إلى المجتمع الدولي. ولا اخفي عليكم أن المعركة بدأت تسخن خلال الأيام القليلة الماضية وستسخن خلال الأيام القليلة القادمة، إنهم ويحاولون أن لايتوفر لنا نصاب 9 أصوات ، ويحاولون بالإغراءات أن تتقدم الرباعية الآن، ولكن بعد فوات الأوان، ببيان أو قاعدة للتفاوض ولا نتقدم بطلب العضوية ، كل أشكال الضغوط والإغراءات تمارس ، اين كانوا عندما كنا نصرخ منذ عام أو يزيد بان الاحتلال لا يريد المفاوضات بممارساته ، فليتوقف الاستيطان ولا من مجيب والكثيرون كانوا يتساءلون أو ليس لديكم خيارات في مواجهة هذا العبث فقررنا الاحتكام إلى المجتمع الدولي .
وللأسف فإنهم يهددونا بقطع المساعدات وكأننا لا نريد إلا أن نأكل فقط ، إن شعبنا يريد الحرية وان يكون حرا مستقلا على تراب وطنه حتى ولو سف تراب هذا الوطن.
نؤكد أن واجب المجتمع الدولي أن يمد الدعم والمساندة لأننا شعب تحت الاحتلال، وإذا أصروا على موقفهم هذا نقول لهم بكل صراحة أنهم يريدون للاحتلال أن يستمر إذن ليتحملوا مسؤولياتهم ولكن شعبنا الصامد الصابر لن ينكسر.
نطالب هؤلاء بالعودة عن سياساتهم، ونوجه رسالتنا للولايات المتحدة الأميركية، لقد أشدتم بكل ما يسمى بربيع الثورات العربي والديمقراطية والشفافية والتعددية أما نحن الذين نريد الحرية فنحن الأولى ولهذا يجب أن يكون موقفكم واضحاً من الاحتلال.
ومن هنا نحن نطالبهم بتحمل مسؤولياتهم التاريخية وعلى الجميع أن يدرك إذا تغاضوا أو تجاهلوا عن إرادة وتطلعات شعبنا بان هذا الربيع العربي كله سيكون إلى جانبنا، لان القضية الفلسطينية تعيش في قلب ووجدان الشعوب العربية وفي نبض عروقها ، ولا تتوهموا إطلاقا بان هذه الشعوب العربية التي تنادي بالديمقراطية والشفافية بأنها بعيدة عن ربيع فلسطين وسيؤكد المستقبل مجدداً بان القضية الفلسطينية تقف على رأس أولويات الشعوب العربية وتطلعاتها .
عليكم أن تتحملوا مسؤولياتكم وإلا فانه لا امن ولا استقرار ولا أمان في هذه المنطقة دون أن تتحقق الحرية لشعبنا الفلسطيني المناضل الذي هو آخر شعب يقع تحت الاحتلال .
فالاستمرار في موقف التنكر لحرية الشعب الفلسطيني هو وقوف ضد الحق والعدل والشرعية الدولية فقضيتنا هي الحق بل جوهره.
بهذه السياسة هم يشرعون العدوان والاستيطان، نتنياهو الآن يذهب إلى الأمم المتحدة ويتوهم ان المجتمع الدولي سيقابله كما قابله الكونغرس الأميركي بثلاثين وقفة وتصفيق ، لكن المجتمع الدولي يختلف فانه ينظر بعين ثاقبة، عين الحق والعدل لا ينظر نظرة المصالح الضيقة ، ويقابله 30 عضو كونغرس أميركي يخرجون ويقولن لإسرائيل عليكي أن تعيدي احتلال الضفة الغربية، وكأن الضفة الغربية محررة ، هذا كلام استعماري وهذا كلام الخميسنات والستينات والسبعينات مضى عهده وولى بعد ان أثبتت الشعوب انها فوق إرادة المستعمر وانها اقوي من المستعمر والته.
يشجعون العدوان والاستيطان بصمتهم العملي وإن كانوا يرفضونه قولا ، وهم بذلك لا يدركون أن شعوبنا تقيس جدية الدول بمقياس ما تقف إلى جانب القضية الفلسطينية ، وبمقدار ما تسعى جاهدة وبكل أمانة وإخلاص لإنهاء هذا الاحتلال الذي يجثم فوق صدورنا.
فكيف يقبلون على أنفسهم ان يقفوا ضد أغلبية الثلثين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وكأنهم يقولون ان هذا المجتمع الدولي هم كم مهمل لا وزن ولا قيمة له ، اما كلمتهم هم فهي العليا ونحن الدنيا ، هذا الكلام مرفوض من أساسه، سيخلقون لنا الصعوبات الكبيرة ولكنهم لن يؤثروا على حتمية التاريخ ولن يوقفوها ربما تتأجل ممارسة سيادتنا على أرضنا بهذه السياسة المنحازة إلى جانب إسرائيل ولكنهم لن يلغوا حتمية التاريخ الذي اثبت في كثير من الأماكن في هذا العالم بان الشعوب تنتصر وبأنها لابد أن تكون صاحبة الإرادة فوق أرضها حرة مستقلة.
لقد جربونا في الماضي، واثبت الشهيد ياسر عرفات واثبت الأخ الرئيس محمود عباس بذهابه إلى الأمم المتحدة بأنه لا تنازل عن ثوابتنا وبأنه أن الأوان لتغيير قواعد اللعبة، وان الأيام القادمة وكما اثبت لهم جيلكم فان الأجيال القادمة أكثر منا صلابة وأكثر منا تصميما وعزما على مواصلة الدرب من اجل تحقيق الأهداف الوطنية ، ونقول لهم بكل صدق عليهم أن يغيروا من هذه المواقف التي أثبتت فشلها وعجزها عن تحقيق أهدافها، وان يثبتوا بأنهم مع السلام الحقيقي حقا وفعلا وحقيقة ، لا كلاما، نريد أن نرى أفعالا وليس أقوالا بأنهم مع الحق والسلام العادل الذي يحفظ لكل الشعوب في المنطقة ان تعيش بحرية وامن وسلام وعلى قدم المساواة .
لن يقبل شعبنا بعد اليوم كل الحجج المملة والعقيمة، لن يقبل بسياسة التضليل ولي العنق مهما كانت الضغوطات ومهما كانت الإغراءات .
عليهم ان يثبتوا مصداقيتهم تجاه حريتنا العادلة، بعد ان سمعنا كلاما معسولاً ولكننا مللنا من الجولات التي كان الهدف منها في كل مرة محاولة انتزاع تنازل عليهم ان يثبتوا مصداقيتهم الآن بالوقوف إلى جانب إرادة المجتمع الدولي بان يكون لهذا الشعب دولة مستقلة ومكانا لائقاً به تحت الشمس، هذا الشعب الذي قدم آلاف الشهداء وآلاف ألاف الجرحى والأسرى، ونحن على العهد كما طالب الشهداء وكما يطالبنا جميع شعبنا وأسرانا ولا نحيد عن ثوابتنا مهما طال الزمن.
عليهم أن يوقفوا ضغوطهم على المجتمع الدولي وبعض الدول ، ونحن على ثقة بان ضمير المجتمع لن يموت وسيبقى حيا ، إذا كانت قلوبهم قد ماتت وعيونهم قد عميت عن رؤية الحق و الحقيقة فإننا متمسكون والعالم كله متمسك بالحق والحقيقة طال الزمن آم قصر.
عليهم ان يكونوا مع حركة التاريخ وليس ضدها ، فالتاريخ والشعوب انتصرت في كل المرات ، فانتصر الشعب في جنوب افريقيا وانتصر الشعب في فيتنام وانتصرت كل الشعوب المحبة للعدالة والاستقلال والحرية.
المعركة ليست سهلة وإنما صعبة، وقد تحدثت مع إخوتي في نيويورك، كان لدينا تصور بان المعركة ستكون ساخنة في اللحظة الأخيرة، ولكنها الآن اسخن من اللازم، ونحن نطمئنكم كما طمأنني السيد الرئيس، بأننا يوم الجمعة وبعد أن ينهي الرئيس خطابه في الأمم المتحدة سيذهب ويقدم لمجلس الأمن طلب العضوية لدولة فلسطين، وليتحمل بعد ذلك كل واحد مسؤولياته ، لن ننجر على مربع العنف أيها الإخوة، هم يحاولون جرنا إلى مربع العنف حتى يرددوا اسطواناتهم المشروخة بأننا ضد السلام وتخلينا عن التزاماتنا، شعبنا الآن لديه تجارب وحصانة ومناعة وبعد الرؤية بأنهم يريدون جرنا إلى المربع الذي يريدون حتى يتنصلوا من التزاماتهم ويقولوا للعالم انظروا هذه هي سياسة محمود عباس التي ستؤدي إلى العنف والإرهاب كما قالوا ذلك من قبل على زعيمنا ورئيسنا ياسر عرفات، لذلك يجب علينا أن نكون واعيين وحذرين، أنهم يدعمون قطعان المستوطنين، يجب أن ندافع عن مدننا وقرانا ولكن بدون أن نحقق لهم هدفهم، وهذا ما يجب أن نكون واعيين له وكلنا ثقة بان شعبنا الفلسطيني واع لذلك.
ستعود القيادة بعد هذه المعركة المفصلية التي لا نهون منها ولا نهول فيها ستعود لتقييم الموقف، ولنتخذ الخطوة القادمة، التي يجب أن نقوم بها، أسئلة كثيرة ستجيب القيادة الفلسطينية عنها وسيكون شعبنا مشاركاً في القرار.
نحن امام ظروف صعبة قادمة، لذلك نناشد دولنا العربية بان تظل على موقفها تدعمنا، وفي هذا المجال نقدم باسمكم جميعا نقدم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز على الدعم الذي قدمه لنا، كما نشكر دولة الكويت ومن قبل ومن بعد، كل الأشقاء الذي يدعمونا لنفقد الذين يريدون كسر إرادتنا ورقة الضغط المالي علينا، نحن شعب كله ثقة بأمته ولن يفقد الثقة أبدا بعزم شعبنا على الصمود والتضحية.
نتوجه أخيرا إلى أهلنا وأحبتنا في قطاع غزة في المحافظات الجنوبية من الوطن ، ونقول لهم ان الوحدة وإنهاء الانقسام حتمية شاء من شاء وأبى من أبى ، ولكننا نستغرب هذا الموقف من البعض في غزة الذي يشككون بهذه الخطوة في الأمم المتحدة وقولهم انهم لن يسمحوا لشعبنا بالتضامن معها وتأييدها من خلال المظاهرات وأشكال الفعاليات الأخرى، نقول لهم كفاكم تقديم أوراق اعتماد للاحتلال، لقد قدمتم أوراق اعتماد كثيرة، والشعب يفرق بين الغث والسمين، الشعب يفرق بين قولة الحق والتضليل، وهو مع قيادته في نيويورك يقف معها ووراءها، الشعب لن يكون الا خلف قيادته ملتف ومباركا ومؤيدا وداعما لها لأنها على الحق ولأنها لن تحيد عن الثوابت وعلى درب الشهيد ياسر عرفات ماضية و متمسكة بالثوابت التي قضى من اجلها.
انقل لكم كل تحيات ومحبة القيادة الفلسطينية على هذا الموقف ، إلى جماهير شعبنا في نابلس والخليل وأريحا وطولكرم وبيت لحم وقلقيلية وفي كل محافظات الوطن وأولها القدس عاصمتنا الأبدية، نقول لهم إننا على العهد باقون والعهد هو العهد والقسم هو القسم والرحمة لشهداءنا والحرية لجرحانا البواسل.
.
استمع بالصوت \\\\\ أمين عام الرئاسة: على العالم أن يكون حكما نزيها وعادلاً لانهاء آخر احتلال في هذا العصر